أحبطت عناصر درك كتيبة السانكلو بعنابة نهاية الأسبوع محاولة هجرة غير شرعية، قبل ساعتين من موعد الانطلاق، بتوقيف 12 حراڤا بغابة بوقنطاس، ينحدرون من ولاية الجزائر العاصمة، كانوا قد اتفقوا مع أحد بارونات التهجير السري المسمى (ت،ر) من بلدية الشط ولاية الطارف على ترحيلهم عن طريق قوارب الموت نحو السواحل الإيطالية انطلاقا من أحد شواطئ ولاية عنابة.
وفي ذات السياق أفادت مصادر الشروق اليومي أن العملية جاءت باستغلال معلومات رصدتها عناصر الدرك الإقليمية، والتي كان مفادها، وجود حركة مشبوهة لمجموعة متكونة من 12 شابا ينحدرون من الجزائر العاصمة، بمنطقة غابة بوقنطاس، ليتحرك رجال البذلة الخضراء إلى عين المكان ويباشروا التحقيق الميداني والتأكد من هوية المجموعة، التي اتضح حسب تصريحات عناصرها أنهم بصدد محاولة هجرة سرية عن طريق قوارب الموت انطلاقا من شاطئ سيدي سالم، بعد أن اتفقوا مع أحد بارونات الحرقة على العملية، بتجميعهم ببوقنطاس ومن تم نقلهم عن طريق سيارات الكلندستان التي أوقف سائقوها، نحو نقطة الانطلاق المحددة، بعد أن دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 05 و08 مليون سنتيم للمكلف بتنظيم الرحلة.
وأضافت ذات المصادر أن عناصر الدرك بعد التحقيق الميداني مع الحراڤة الموقوفين الذين تم تحرير محاضر سماع في حقهم، قد توجهت في حدود الساعة الحادية عشر ليلا إلى شاطئ سيدي سالم الذي كان من المفروض أن تكون الإنطلاقة منه في محاولة للعثور على منظم الرحلة، الذي لازال في حالة فرار إلى حد الساعة، والذي كلف 02 من الحراڤة بنقل البقية إلى مكان الإنطلاق.
وبهذا تكون عناصر درك عنابة السباقة لتنفيذ تعليمات القيادة العليا للدرك الوطني، القاضية بمحاربة عمليات الهجرة السرية بالشوارع قبل انطلاقها، بتقفي أثر الحراڤة وبارونات الهجرة السرية، والبحث عن ورشات صناعة القوارب وإعادة تهيئة المحركات البحرية المستعملة.
للإشارة فإن الحراڤة الموقوفين قدموا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة والذي أصدر في حقهم استدعاءات مباشرة بتاريخ الجلسة، باستثناء حراڤا واحدا أودع الحبس المؤقت، لمحاولته الهجرة السرية للمرة الثانية، في حين لازالت عمليات البحث جارية لتوقيف بارون التهجير المسؤول عن العملية.