علمت "الشروق اليومي" من معلومات موثوقة أن السلطات الأمنية دخلت في عملية ترصد ومطاردة لعصابة تهريب المواشي من التراب الجزائري نحو التراب المغربي، والتي راح ضحيتها عشرات الموالين، وجاءت العملية بعد تحريك الشروق اليومي لحيثيات الموضوع ونشر معاناة مالكي الأغنام عبر الشريط الحدودي الجزائري.
وعلى إثر العملية الأخيرة التي استرجع منها 41 رأسا من الغنم، تقدم أحد أقارب الضحايا الجزائريين المقيم بالتراب المغربي لإبلاغ مصالح الأمن المغربية عن مخطط اللصوص والتمس منهم التحرك العاجل، وإثر تحريات أمنية تم توقيف خمسة أشخاص بمنطقة "الذوبة" المغربية المحاذية لخياسة الجزائرية، حيث اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم وكشفوا النقاب عن مخططاتهم خلال شهر رمضان، حيث كان من المتوقع أن يكثفوا من نشاطهم. وأضافت مصادرنا أن العصابة كانت تحجز القطعان عند عمدة العرش الذي يخشاه الجميع، ولا يرخص لأي شخص الاقتراب من منزله الفخم الذي يتوسط مستودعاته، علما أن عملية التحقيق مع الموقوفين كشفت عن ضلوع ثلاثة أشخاص جزائريين مقيمين بالمغرب لازالوا في حالة فرار، ما يوضح أنهم يعرفون المناطق الجزائرية جيدا، وحسب مصادر مؤكدة من مصالح الدرك الوطني، فإنها وضعت مخططا عمليا يهدف إلى التوصل للأشخاص الذين يساعدون اللصوص المغاربة للتملص من حرس الحدود أثناء تعدّيهم على ممتلكات الفلاحين، كما تم تشديد الرقابة أكثر على نقاط المراقبة الممتدة من باب العسة إلى غاية بني بوسعيد.