قررت وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج الشروع في توزيع الأدوات المدرسية والمآزر مجانا على التلاميذ المعوزين من أبناء العائلات ذات الدخل الضعيف.
وذلك ابتداء من السابع سبتمبر القادم، أي قبل الدخول المدرسي المقبل الذي سيكون يوم 13 سبتمبر القادم وستستمر العملية إلى غاية شهر أكتوبر المقبل.
ويقدر عدد المحافظ التي سيتم توزيعها حسب التقديرات الأولية بـ 600 ألف محفظة، أي أكثر من نصف مليون محفظة مملوءة بالأدوات المدرسية ومرفقة بمآزر، إما باللون الأزرق إذا كان المستفيد تلميذا، أو ورديا إذا كانت المستفيدة تلميذة، انطلاقا من أن وزارة التربية أعلنت أن الإناث عليهن ارتداء مآزر وردية اللون، سواء في الطور الابتدائي أو المتوسط، واللون الأبيض في التعليم الثانوي العام التكنولوجي، أما الذكور فسيرتدون مآزر تحمل اللون الأزرق الفاتح في مراحل التعليم الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي عام وتكنولوجي، مع العلم أن وزارة التربية غضت النظر عن اللون الأسود الذي خصصته لذكور الثانوي، بعدما استنكرت الأسرة التربوية.
غير أن وزير التضامن أعطى الضوء الأخضر لمصالحه برفع عدد المآزر المخصصة للتلاميذ المعوزين إلى أكثر من 600 ألف مئزر حسب طلب هؤلاء وعدد هؤلاء التلاميذ، خاصة وأن المآزر سيشكل هذه السنة عبئا آخر على العائلات ذات الدخل الضعيف يضاف إلى عبء الأدوات والمحافظ والكتب المدرسية ، في انتظار الشروع في توزيع منحة التمدرس المقدرة بـ 3000 دينار على التلاميذ المعوزين الذين يستفيدون منها سنويا، والذين يقدر عددهم بحوالي 3 ملايين تلميذ، أي أن 600 ألف مئزر المتوفرة حاليا تغطي طلبات 27 بالمائة من عدد التلاميذ المعوزين، وتتجاوز التكلفة المالية للوازم المدرسية التي ستوزع على التلاميذ المعوزين بأكثر من 1,2 مليار سنتيم.
وتمس هذه العملية الأطفال المتمدرسين في الطورين الأول الثاني من التعليم الابتدائي والمتوسط والذين ينتمون إلى عائلات معوزة عبر كامل ولايات الوطن لا سيما ولايات الجنوب والهضاب العليا والمناطق النائية والريفية.
ويشرف على توفير الأدوات المدرسية والمحافظ والمآزر200 مؤسسة مصغرة تنشط عبر كامل التراب الوطني تابعة لوزارة التضامن الوطني بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وستقوم هذه المؤسسات بتوفير مآزر ذات لون أزرق فاتح للذكور، ومآزر ذات لون وردي للإناث بالإضافة إلى المحافظ والأدوات المدرسية، بناء على تعليمات أصدرها الوزير جمال ولد عباس تنص على أن كل المساعدات التي سيتم تقديمها للطلبة المعوزين ليست مستوردة وإنما إنتاج وطني مائة بالمائة.
علما أن منحة التلاميذ المعوزين كلفت الدولة خلال السنة الدراسية 2008 ـ 2009 ما يعادل 6 ملايير دينار جزائري استفاد منها 3 ملايين تلميذ معوز، يضاف إلى ذلك 5,6 ملايير دينار كمساهمة من الدولة لضمان مجانية الكتاب المدرسي لصالح أكثر من ثلاثة ملايين و870 ألف تلميذ، وخلال الفترة الممتدة بين 2004 و2006 استفاد 870 ألف تلميذ من حصص من اللوازم المدرسية، وخلال الفترة الممتدة بين 2000 و2006 استفاد مليون و900 ألف تلميذ من المنحة المدرسية.
وفي هذا الصدد أكد جمال ولد عباس في تصريحات الأسبوع الفارط أن الدولة ستكون صارمة في توزيع المساعدات المدرسية للتلاميذ المعوزين بعد أن اكتشفت السنة الماضية أن عائلات ميسورة الحال استفادت من منحة التمدرس بولايات غرب الوطن.
السبت أغسطس 22, 2009 4:16 pm