(حب الوطن من اإلإيمان)
مقولة طالما سمعناها ويأتي أهل الجرح والتجريح والإسناد ليصرخوا في وجوهنا هذا حديث موضوع ونقول علي مهلكم المعني صحيح حتي لولم يكن حديثا.
حب الأوطان طالما ألهم الشعراء المخلصون ليتغنوا ببلدانهم كعربون وفاء واعتراف بخيرات هذا الوطن.ومن هؤلاء شاعرنا الذي ظلموه حيا وميتا مفدي زكريا عليه رحمة الله الذي سخر قلمه فقط للتغني بجمال وحب هذا الوطن الكريم.طلب الوزير الصارم والمناضل الوفي نايت بلقاسم عليه رحمة الله تأليف إلياذة علي شاكلة إلياذة وأوديسا هوميروس وإنيادة فرجيل وهلم جرا.فكتب مفدي زكريا إلياذة من ألف بيت وبيت .أروع مافيها هذه الأبيات الاولي .
قال الشاعر :
جزائر يامطلع المعجزات وياحجة الله في الكائنات
ويابسمة الرب في ارضه وياوجهه الضاحك القسمات
ويالوحة في سجل الخلود تموج بها الصور الحالمات
وياقصة بث فيها الوجود معاني السمو بروع الحياة
وياصفحة خط فيها البقا بنار ونور جهاد الأباة
وياللبطولات تغزو الدنا وتلهمها القيم الخالدات
وأسطورة رددتها القرون فهاجت بأعماقنا الذكريات
وياتربة تاه فيها الجلال فهمنا بأسرارها الفاتنات
وأهوي علي قدميها الزمان فأهوي علي قدميها الطغاة
ويقول أيضا .
جزائر يالحكاية حبي ويامن حملت السلام لقلبي
ويامن سكبت الجمال بروحي ويامن أشعت الضياء بدربي
فلولا حمالك ماصح ديني وما إن عرفت الطريق لربي
ولولا العقيدة تغمر قلبي لما كنت أؤمن إلا بشعبي
وإذا ذكرتك شع كياني وما سمعت نداك ألبي
ومهما بعدت ومهما قربت غرامك فوق ظنوني ولبي
ففي كل درب لنا لحمة مقدسة من وشاج وصلب
وفي كل حي لنا صبوة مرنحة من غوايات صب
وفي كل شبر لنا قصة مجنحة من سلام وحرب
تنبأت فيها بإلياذتي فآمن بي وبها المتنبي
__________________